بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 16 يونيو 2011

نظرية التعلم المعرفي برونر


                     نظرية برونر
  حياة جيروم برونر
   ولد برونر عام 1915 في مدينة نيويورك لعائلة من الطبقة الوسطى  فقد تخرج  من جامعة دوك عام 1937 ومن ثم التحق بجامعة هارفارد حيث حصل عام 1914 على درجة الدكتوراه في علم النفس . واختار برونر منذ وصوله إلى هارفارد أن يتتلمذ للباحث كارل لاشلي ومع بداية الحرب العالمية الثانية  تحولت اهتماماته الى علم النفس الاجتماعي . وكتب أطروحة الدكتوراه في أساليب الإشاعات النازية . وخلال الحرب انظم الى الجيش وأهتم بشؤون الحرب النفسية في مقر قيادة إيزنهاور . وبعد انتهاء الحرب عاد الى جامعة هارفارد ونشر بحثاَََ مميزاَ حول الأثر الكبير للحاجات على الإدراك .
    ثم جاءت العوامل الاجتماعية والثقافية لتلعب دوراَ هاماَ في نظرية برونر في النمو المعرفي . وبالنظر الى أعماله بشكل عام  , يمكن ملاحظة فكرتين أساسيتين تهتم الأولى بعملية تتابع اكتساب الأطفال لأنظمة التمثيل التي يترجمون من خلالها ما حولهم وتسلسلها . أما الثانية فتتعلق بدور الثقافة في مسار النمو المعرفي وبدور المدرسة كوسيط ثقافي
      كما تمت مكافئته في عام 1963 من قبل جمعية علم النفس الأمريكية بجائزة التفوق المعرفي وفي عام 1965 انتخب رئيساَ لتلك الرابطة وفي عام 1972 ترك جامعة هارفارد متوجهاَ الى العمل في جامعة أكسفورد في بريطانيا .[ أبو جادو 2000 126 ]
       ومن خلال دراسته للإنسان , ركز على عملية تمثيل الخبرة أي كيف يتمثل الأفراد المعرفة . وكيف يقدم المعلمون الخبرة للتلاميذ . وتأثر بدراسات بياجيه خاصة نظرية المعرفة لدية حيث حاول ان يتعرف كيف يكتسب الأفراد المفاهيم العلمية وتأثر كذلك بدراسات جون ديوي والجشتطلتيين وغيرهم . [ عبد الهادي ,2000,199].

       وفي سنة 1966 انتقد العلم الأمريكي برونر الوصف الذي قدمه بياجيه لمراحل التطور المعرفي , قائلا بأن بياجيه يصف فقط التغييرات التـي تحدث في طبيـعة  المعرفة عنـد الأطـفال , و لا يعطـي وصفاََ كافيـاَ لعمليات التطـور من حـيث نـوع العمليات التي يستخدمها الأطفال في تكوين تمثيلات عقلية للعلم ووصف أنواع التفكير الثلاثة التي ترافق هذه المراحل .[حسان 1989 ,366 ]
  والوصف العام الذي يقدمه برونر للمراحل يوازي ما يقدمه بياجيه ولكنة يختلف عنة في تفسير دور اللغة فـي نمو الفكر , ويـرى بياجيه ان التفكير واللغة يرتبط واحد منها بالأخر ارتباطا  وثيقاَ وهو يعتقد ان تفكير الطفل يقوم على  نظام من المنطق , الداخلي يتطور مـع تنظيم الطفل لخبراته و تكيفه معها . كمـا يعتقد ان الطفل الصغير يعتمد على الرموز البصرية و التقليد .[ جابر 1977, 94 ].
  اما برونر فيعتقد ان الفكر ما هو الا لغة داخلية وان قواعد اللغة النحوية , وليس قواعد المنطق , وهي التي يمكن ان تستخدم في تفسير إتقان الأطفال للــمهارات المعرفية المختلفة كظاهرة الاحتفاظ وغيرها . [ حسان , 1989 ,369 ] .
  ويلخص برونر آراءه كمـا تقارن بآراء بياجيه علـى النحو التالي , يـرى النمـو المعرفي باعتباره مسألة نضج تقريباَ برمتها او هو نضج يحدث من خلال عملية الاستبطان للأشكـال المنطقيـة  .  كمـا يرى النـمو المعرفـي باعتباره استبطـان للتكنولوجيات من الثقافة , واللغة أكثر التكنولوجيات المتاحة فاعلية .[ جابر, 1977 ,94 ].
  ومن جهة يرى بياجيه ان الأطفال يستخدمون التفكير المجرد فقط بعد ان يكونوا قد وصلوا مرحلة ما قبل العمليات المادية , فأن برونر يعتقد ان أكثر نوع من أنواع التفكير تقدماَ عند الطفل هو الذي يتناسب مع الموقف . كما أن برونر يختلف في تقديره عن بياجيه  في تقديره لآثر بعض البيئات في تسريع او إيقاف سلسلة التطور المعرفي . اذا ان برونر يعتقد بضرورة التدخل في خبرات الأطفال من اجل تسريعها او مساعدتها في الظهور وهو بذلك يعارض بياجيه الذي ترك الأطفال يكتشفون الأشياء والحوادث من خلال خبراتهم الخاصة . [حسان , 1989 ,370] .

  مراحل النمو المعرفي عند برونر

1- مرحلة التمثيل العملي .
  يتعــرف الطفل فــي طفولته المبكرة جداَ علــى الحوادث والأشياء عــن طــريق الأفعال و الحركات التي يقوم بها نحو هذه الحوادث والأشياء , فالشيء هو ما يفعله الطفل . فأي موضوع يكــون حقيقياَ بالنسبة للـطفل اذا استطـاع ان يتفـاعـل معه مباشرة .[عبد الهادي ,2000 , 202 ] .

         وان سلوك الطفل الحركي يقـوده الى تمثيل العالم الخارجي تمثيلاَ حركياَ , فما يقـوم بة الطفل مـن أفعال نحو شيء مـا هــو تماما فكرته عـن ذلك الشيء ومـن الخبرات اليومية عـند الطفـل التي تقوده إلى التمثيل العملي , اللـمس , التذوق , وتحريك الأشياء والإمساك بها .
                                    [حسان , 1989 ,366 ] .

           فنحن نلاحظ ان الطفل الصغير يفهم بيئته المحيطة به من حلال ما يفعله في هذه البيئة , ومن أمثلة ذلك تعلم المهارات الحركية عند الطفل كتعلمه ركوب الدراجة الهوائية . فهـولا يحتاج الـى الكلمات او الصور الذهنية و التخيلات بـل ان الـذي يساعده في إتقان هذه المهارات هو ما يقوم بة من حركات وإتقانه لتلك الحركات على الدراجة . ويكاد برونر يلتقي مع بياجيه في حديثة عن هذه المرحلة .[نفس المصدر السابق , 367 ] .
  ويمكن تلخيص ملامح هذا النوع من ألتمثيلات على النحو التالي               
   1 - إنها تمثيلات حس حركيه .
   2- تتطور هذه ألتمثيلات و تنمو عن طريق الفعل والحركة . 
   3- الفعل والعمل هما الأداة الوحيدة للإدراك و التمثيل المعرفي .

2- مرحلة التمثيل الإيقوني ( التخيلي )  
  ينمو لدى الطفل إدراك الخبرات التي يتفاعل معها , والتي يواجهها عن طريق التطورات البصرية المكانية والخيالات ,  حيث يتسنـى للصورة ان تحـل مـحـل تمثيلات العمل او الحركة . [ ابو جادو 2000 , 130 ] .
 أي ان الأطفال يستطيعون ان يفهـموا المعلومات دون ان تتـم فـي صورة أفعال وأنشطة أمامهم وهم يستطيعـون ان يرسموا الملعقة دون ان يمثـلوا عملية تناول الطعام بها . وان استخدام الصور والرسوم البيانية يتيح للأطفال في هذه المرحلة  ان يتعلموا بطريقة ابسط . [جابر 1977 , 93 ] .
 فا الطفل مثلاَ يستطيع عادة إنتاج نموذج من (9) كاسات  رتبت بانتظام في صفوف وأعمده على أساس اختلاف أقطارها و ارتفاعاتها . ولكنه لا يستطيع غير إعادة  إنتاج تركيب رآه فقط  , انه يستطيع ان ينسخ ما يراه لكنـه لا يستطيع ان يحول ما رآه , وإذا كان التمثيل الخيالي هو عبارة عن الآراء المعرفية الأساسية للأطفال , فإننا نتوقـع ان الأطفال المتفوقين فـي التعرف علـى الخيالات سـوف ينجزون بشكل أفضل في المدرسة . [ عبد الهادي , 2000 ,203 ] .

3- مرحلة ألتمثيلات الرمزية  
   وتحدث هذه العملية تقريباَ باكتساب نظام رمزي , تمثيل الأشياء , وتعتبر اللغة عـلى سبيل المثال  نظـام الترميز الرئيسي والـذي يستطيع الفرد مـن خلاله تمثيـل الخبرات و ينطبق الحال كذلك على أنظمة رمزية أخرى , كا الرموز الرقمية التي يستخدمها الرياضيون .[ ابو جادو , 2000 ,131, 132 ] .
  ومـن خلال هـذه المرحلة يستطيع الأطفال ان يترجموا الخبرة الـى لــغة ويمكـن توضيح دعامة التوازن باستخدام الكاميرات بدلاَ من استخدام الصور , ويرى برونر ان التمثيل الرمزي يمكـن الفرد مـن تشكيل خبراته عـن العالــم الــذي يعيش فيـــه بصورة قوية وفعالة .[ جابر ,1977 ,94 ] .
     ويشير برونر إلى ان تعلـم الإشارة الـى مـا تعـود إلية الكلمـات , أي الو ضيفه المعنوية للغة , عملية بطيئة , ذلك لأنها تحتوي نمطاَ من العمليات التراكمية وهي مهمة عقلية أكثر منها إدراكية , ان اللغة عند برونر عامل مهم في تشكيل المفاهيم لأنها تحرر الطفــل مـن سيطرة خصائص المثيرات التراكمية . وباكتساب اللـغة يتحرر الطفل مـن الارتباط بهذه المثيرات . [ ابو جادو 2000 ,132 ] .
 ويستشهد برونر ببحوث النمو التي تبين ان الأطفال قادرون على فهم العمليات العيانية أولا , ثم بعد ذلك على فهم التعبير البياني المصور وفي النهاية يصبحون قادرين علـى فهـم التمثيل الرمزي العــددي اللـغوي المجرد بل ان المـراهقــين والراشدين قادرين علــى فهم المعلومات الغير مـألوفة بيسر اذا عرضت عليهم بالترتيب التالي بطريقة عيانية ثم بيانية ثم رمزية  . [ جابر , 1977 , 94 ] .

    التعلم عند برونر    
 يرى برونر ان التعلم يتضمن ثلاث عمليات , و يعترف ان مواقف التعلم المختلفة قد تستلزم تأكيداَ لهذه العمليات او الجوانب بدرجات مختلفة وهذه العمليات هي : 
 1- الاكتساب للمعلومات الجديدة , التـي تحـل محـل المعرفة السابقة او التـي تصقلها , ويعتبر التعلم عملية تدريجية .                                                    2- التحويل : وذلك ان التعلم يتضمن تحويل المعرفة بحيث تكـون مفيـدة للتلميذ و وهو يقترح انه من خلال عملية التحويل يتم تغيير المعلومات بطرق مختلفة بحيث نستطيع ان نمضي الى ما بعد الحقائق التي تزودنا بها أصلا .
 3- التقويم : وتستهدف تحديد ما طرى عـلى المعرفة الجديدة مـن تحويل بحيث تناسب الأعمال التـي يتصدى لهـا الفرد و تصلح لهـا . ويقوم بعملية التقويم هذه المتعلم نفسه , و وضيفة المعلم مهمة لانه يساعد التلميذ على تنمية مهاراته يقوم بتقويم تقدمه التعليمي بنفسه . [ ابو جادو 2000 , 134 , 135 ] .
                                                                                                                               قضايا التعلم عند برونر
 1- التمثل : ويشير الى العملية التى يستطيع الفرد من خلالها ان يدمج خبراته الجديدة بالخبرات القديمة الموجودة لدية وبحيث تصبح جزءاً من بنائه المعرفي أي انه الصورة التي يعبر فيها المتعلم عما تعلمه .[ عبد الهادي , 2000 , 200 ]
 ويقترح برونر ضرورة تحول المناهج التعليمية عـن الاهتمام بالحقائـق الجزئية الى الاهتمام بالمعرفة . وهذا الاهتمام يساعد التلميذ على ربط الحقائق الجديدة بما لدية من حصيلة معرفية سابقة . [ ابو جادو 2000 , 135 ] .

 2- الدافعية : لا يفسـر برونر التعلم علـى أساس انـه استجابـات لمثيرات محدده ولكنه يبحث فـي القواعد التي تساعد علـى التعلم , ونقـلة الى خبرات فـي مواقف الحياة المختلفة , ويرفض برونر الهدفية أي ان السلوك يتشكل من اجل الحصول علـى التعزيز . و يـرى برونر ان السلوكية تقـدم الحـل الرخيـص لتشكيل سـلوك الإنسان . و يرى برونر ان الهدف من التعلم هو مـن اجل التحكم فـي البيئة ومـن اجل تقليل المعيقات التي تعترضه في حياته . ويفترض ايضاً ان الفرد اذا ما تبنى سلوك حب الاستطلاع  , فأنه يشبع حاجاته الأولية ويرى ان هدف التعلم هو خلق أفراد أكثر سعادة وحساسية و جمالاً و يرى برونر ان علـى المعلم ان يبحث عـن طريقة مناسبة ليثير دافعيـة المتعلـم , و يعطي أهمية لاكتساب الخبرة والمعرفة .   [ عبد الهادي 2000 ,200 ,201 ] .
                                                                                                                                                                                                                                                            3- الاستعداد : هو قدرة الفرد علـى تمثيل الخبرات ( أي الحصول على خبرات جديدة او دمجها مع الخبرات الموجودة لديه من اجل استعمالها في الحياة والتحكم في البيئة المحيطة ) . و برونر يقول انه يجب ان يعلـم الطفـل الاستعداد ولا ينتظر حتى يبدأ الطفـل فـي التعلم فـي المدرسة  ,  و ينمى الاستعداد عـن طريـق زيادة الخبرات التي يعرض لهـا الفرد . مثال ذلك :ـ احضر أطفال محرومون ثقافياً مثل الأيتام الى الحضانة وتعرضوا لخبرات لمدة سنتين من اجل تعويض خبراتهم التي فقدوها اولاً . ثـم تمت مقارنتهم بزملائهم الآخرين غيـر المحرومين , فـوجدوا انه لا توجد فروق بينهم و ان تطوير الاستعداد ساعد فـي سرعة انتقالهم مـن المرحلة المحسوسة الى المرحلة المجردة . [ نفس المصدر السابق , 201 ] .
 4- الذكاء : الذكاء عند برونر هو القدرة على التمثل المجرد للخبرات والقدرة على نقل الخبرات الى مواقف الحياة , أي انه يتضمن اكتساب المعرفة و تذويتها  ( أي تحويلها لتصبح جزءاً من ذات الفرد ) ومـن ثم استخدامها من اجل إعطاء اكبر عدد ممكن مـن البدائل و الافتراضات التـي تساعد علـى حـل المشكلات . [ نفس المصدر السابق .] .
     التعلم ألاكتشافي عند برونر
  يعد برونر مـن اكثر الدعاة فـي عـلم النفس التربوي المعاصر لما يسمى بالتعلم ألاكتشافي  و يرى برونر انه مطلب تربوي مهم فـي عصرنا يحـل مـكان التعـلم بالحفظ الصم و بطرق التفكير المقيد .
  ويعرف التعلم ألاكتشافي بأنه إعادة تنظيم الأدلة او تحويلها  . وهـو بهذا المعنى نوع من التفكير و يحدث عندما يذهب الفرد الى ماهو ابعد من المعلومات المعطاة ويصل الى استبصار وتعميمات جديدة . [ ابو جادو , 2000, 139 ] .
  ويتبين مـن الصور الموقف التـي يمثل طبيعة التعلم ألاكتشافي ان هذا النوع من التعلم يبدأ مـن افتراض أساسي هـو : الإحساس بالتنافر او التعارض او التضاد , ان مثل هذه  التناقضات تؤدي بالمتعلم الى الاهتمام بسبب ما تحدثه فيه مـن شعور بالتوتر المعرفي , و بالتالي السعـي الـى حـل حالة عـدم التوازن والـوصـول الـى اكتشاف جديد على هيئة اعادة تنظيم لمفاهيمه وهذا ما يسمى عند الجشتالت  إعادة البناء المعرفي  , وان التعلم ألاكتشافي عنـد برونر هـو التعلم الذي يحدث عنـدما تقـدم المادة التعليمية للطلاب فـي شكل ناقص غيـر مكمل ونشجعهم على تنظيمها او أكمالها و اكتشاف العلاقات بين المعلومات . [ الازيرجاوي ,1991 ,335 ] .   ويتبين ان التعلم ألاكتشافي عملية ممتعة في حد ذاتها فلا ضرورة في هذا النمط من التعلم للثواب او المكافئة الخارجية وإنما تكرار هذه الخبرة بدافع التعلم الى كيفية التعلم من اجل المعرفة بما يزيد من الدافعية و يؤدي بالمتعلم الى الانتقال من الاعتماد على التعزيز الخارجي الى التعزيز الذاتي او الداخلي والتي تمكن المتعلم من اكتشاف اقصر و أسهل طرائق التعلم . 
  وقد تسهل عملية تكوين التصنيفات عندما تستثار دافعية المتعلم ويزعم برونر ان مستوى معتدلاَ مـن الاستثـارة يسهـل عمليـة التعـلم ألاكتشافي بشكـل أفضل مـن مستويات الاستثارة العالية او المنخفضة  .[ الازير جاوي,1991 , 336 ].

مفاهيم التعلم عند برونر
1- التعلم الفعال الذي يثبت في البيئة المعرفية لدى المتعلم , ويتكامل مع خبراته 
2- اذا كن للفرد هدف فانه يسعى للحصول على الخبرة التي تشبع هذا الهدف . والخبرة التي ينقلها شخص ما للآخرين تختلف نفس الخبرة اذا نقلها شخص اخر .  3- يقوم الفرد بتطوير المعلومات الموجودة عنده لتناسب متطلبات جديدة , لحل المشكلات الجديدة التي تواجهه ولا توجد لدية خبرة سبقه عنها .
4- تشكل الظروف التي يعيش بها الفرد مصدراَ من مصادر معرفته وكل طفل يعيش في ثقافة معينة تعمل على تشكيلة .
5- يجب ان يكون المعلم قادراً على تنظيم خبرات التلاميذ حتى يتم تخزينها ومن ثم تعلمها وفقاً للأبنية المعرفية  للتلاميذ.
6- النمو ليس ربط بين مثير واستجابة , او غاية ووسيلة وهو ليس مرتبطاً بالعمر وأي خبرة يمكن تعلمها ونقلها لأي طفل في أي سن اذا ما تم نقلها بأسلوب مناسب للأطفال .
7- يحاول برونر ان يفسر معنى العقل ويرى بان الدماغ او العقل هو العبارة عن العملية التي ينشط فيها الفرد المعرفة والخبرات الحديثة . ويدمجها مع الخبرات السيكولوجية السابقة وإيجاد العلاقات بينها.
8- يجب التشجيع على الاكتشاف من خلال وضع تخمينات واختبار هذه التخمينات واكتشاف الخطأ فيها .
9- التدريب على حل المشكلات من خلال تنمية الثقة في قدرات الأفراد باستخدام عملياتهم العقلية  وإعطاء الفرصة لاستخدام البدائل وتشجيع التعلم المبني على الفهم .
10- تشجيع التعلم ألاستبصاري بخلاف التعلم الآلي الذي يرجع للسلوكيين و الاستبصار يأخذ بجميع عناصر الموقف ككل .
11- عرض الخبرة التعليمية بأكثر من صورة حتى يأخذ المتعلم الصورة التي تناسبه .
12- يتصف النمـو العقلي بتزايد استقلال الاستجابة عـن المثيـر المباشر الـذي يستدعي هذه الاستجابة ويمكن التنبؤ بكثير مما يقوم به الطفل من خلال معرفة المثير الذي يؤثر علية عند ما يستجيب او قبل ذلك .
13- يتضمن النمو العقلي تزايداً في قدرة الفرد على أن يقول لنفسه وللآخرين  بواسطة الكلمات او الرموز ماذا فعل وماذا سيفعل  واللغة لاقتصر على انها وسيلة تبادل و تخاطب بين معلم ومتعـلم . ولكنها تصبح الأداة التـي يمـكن ان تستعمل من قبل المتعلم لإضفاء معنى معين على البيئة التي يعيش فيها .

       المحكات التي تحكم  بواسطتها على التعلم
 1- سرعة التعلم : فالخبرة التي يتم تعلمها بسرعة تشير الى وجود خبرات سابقة   لدى الفرد تتعلق بهذه الخبرة ويتم دمج هاتين الخبرتين معاً .
 2- مقاومة النسيان : الخبرة الجيدة هي التي لا يتم نسيانها بسهولة , وبذلك يتم  تسجيلها في الدماغ مدة طويلة من الزمن ليسهل استرجاعها .
3- إمكانية  نقل التعلم الى مواقف  تعلم جديدة .
 4 - تشكيل التمثل : أي التعبير عما تم تعلمه , حيث ان تمثيلات الفرد هي نتاج لتعلمه .                                                                                          5- اقتصادية ما تم تعلمه . 6- قدرة التعلم على توليد فرضيات جديدة في مواقف تعلم جديدة .
                                                         [ عبد الهادي 2000, 206 ] .


 التطبيقات التربوية  
1- يجب ان تستخدم طريقة العرض ابسط أنواع التمثيل بمـا يتناسب مـع المرحلة العمرية للطفـل , أي ينتقل الأطفال مـن التمثيل الحدسي او الحركـي إلى التمثيـل الصوري الى التمثيل المجرد الرمزي  .
2- تنظيم المادة الدراسية من الأبسط الى الأكثر تعقيداَ , فنبدأ بأن نعرض على المتعلم ابسط أشكال المفاهيـم و بعـد ان يكتشف العلاقات بينهـا نعرض عليـه مفاهيـم أعلى مستوى تتضمن ما سبق تعلمه .                                                                    3- تدريب الطالب على الحدس والتخمين و اختيار البدائل و إتاحة الفرصة للتأكد من صحة هذه التخمينات والبدائل .
4- استخدام الأدوات والوسائل السمعية والبصرية المعينة علـى التدريس لأنها توفر للطالب خبرات بديلة تسهل تكوين المفاهيم مما يتفق ورأيه في تتابع العملية التعليمية  وفقاَ لتمثيل الطفل من الحسي الى الصوري الى الرمزي . [ عبد الهادي ,2000 ,207 ] .
5- يجب تقديم جزءاً من الدرس مركزاً على الصور البصرية والذهنية , وجزءاً آخر مركزاَ فيه علـى استخدام اللغـة , كذلك توفير فرصاَ كبيرة للتفاعـل اللغوي بين طلبة الصف . [ حسان , 1988 ,371 ] .



هناك 8 تعليقات:

  1. السلام عليكم
    ممكن صفحة المصادر

    ردحذف
  2. السلام عليكم
    ممكن صفحة المصادر

    ردحذف
  3. السلام عليكم ممكن امثله عن تحديد الاستعداد التعلم للطلاب

    ردحذف
  4. امثله على استعداد التعلم عند برونر ممكن امثله

    ردحذف
  5. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف