بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 26 يونيو 2011

الخوف من السفر بالطائرة


ضوابط التقديم والقبول في الدراسات العليا في الجامعات العراقية للعام الدراسي 2011-2012


حسب ما اقترحته لجنة البحث والتطوير

ضوابط التقديم والقبول في الدراسات العليا للعام الدراسي 2011-2012

اولاً : الشروط العامة للتقديم والقبول
1.      ان لا يقل معدل المتقدم لدراسة الماجستير عن ( 65%) ويستثنى من ذلك الربع الاول بالنسبة للاختصاصات الطبية والهندسية ممن لا يقل معدله عن 60%
2.      ان لا يقل معدل المتقدم لدراسة الدكتوراه عن (70%)
3.      ان لا يزيد عمر المتقدم لدراسة الماجستير عن 40 سنة و45 سنة للمتقدم لدراسة الدكتوراه
4.      يستثنى المتقدم لدراسة الدبلوم العالي من شروط العمر و المعدل واختبار كفاءة اللغة الانكليزية
5.      يشترط في المتقدم لدراسة الدبلوم العالي والماجستير ( من الموظفين ) ان تكون لديه خدمة وظيفية فعلية لمدة سنتين بعد حصوله على اخر شهادة وتحتسب مدة الخدمة من تأريخ المباشرة بوظيفته ولغاية الاول من ايلول 2011
6.      يشترط في المتقدم لدراسة الدكتوراه من الموظفين ( عدى منتسبي وزارتي التعليم العالي  و التربية الخاضعين لقانون الخدمة الجامعية ) ان تكون لديه خدمة وظيفية فعلية لمدة سنتين بعد حصوله على اخر شهادة  وتحتسب مدة الخدمة من تأريخ مباشرته بالوظيفة ولغاية لاول من أيلول للعام 2011 و التفرغ تام للدراسة
7.      يشترط النجاح في امتحان القبول
8.      ان يتم احتساب معدل أساس المفاضلة للمتقدم لدراسة الماجستير والدكتوراه بعد ان تضاف (10) درجات الى المعدل أساس المفاضلة في حال اجتياز المتقدم لامتحان كفاءة اللغة الانكليزية في الاختصاصات التي لم تشتمل بشرط اختبار كفاءة اللغة الانكليزية بدلا من اعتبارها شرطاً للمنافسة وفق المعادلة الآتية .
معدل أساس المفاضلة = (المعدل x 70/100 )+(درجة امتحان القبول x 20 /100) .
اما المتقدمين لدراسة الماجستير من حملة شهادة الدبلوم العالي في الاختصاص نفسه فيكون كالأتي
معدل الشهادتين = 60% x معدل البكالوريوس + 40 % xمعدل الدبلوم العالي
* تكون درجة القبول في الفقرتين اعلاه من 100%

9.      يتم احتساب معدل أساس المفاضلة للمتقدم لدراسة الماجستير والدكتوراه في حالة اجتياز المتقدم لامتحان كفاءة اللغة الانكليزية في الاختصاصات العلمية وفق المعادلة الآتية
معدل أساس المفاضلة = (المعدل x 70/100 )+(درجة امتحان القبول x 30 /100) .

10.  اجتياز امتحان كفاءة اللغة الانكليزية (ITP-TOEFL) او ما يناظرها من الشهادات العالمية في الاختصاصات ( الطبية والهندسية و العلوم الصرفة ) وفق التالي  المجموعة الطبية ( الماجستير 430 ) و ( الدكتوراه 480) المجموعة الهندسية  ( الماجستير 410 ) و ( الدكتوراه 450 ) مجموعة العلوم الصرفة ( الماجستير 390) و ( الدكتوراه 430) أقسام اللغة الانكليزية  ( الماجستير 500) و (الدكتوراه 520)
11.  اجتياز كفاءة قيادة الحاسوب (IC3) او ما يناظرها وفق الأتي اختصاص الحاسبات ( الماجستير 75) و (الدكتوراه 80 ) . العلمية ( الماجستير 65 ) و (الدكتوراه 70) , الإنسانية ( الماجستير 55) و ( الدكتوراه 60)
ثانياً : قناة القبول داخل خطة القبول
          أ‌-          قناة قبول الأوائل
يتم من خلالها قبول الخريج الأول (المتقدم لدراسة الماجستير فقط) وفق الشروط العامة للتقديم والقبول الواردة في البند (أولا) وبموجب الضوابط الآتية:

1.      ان يكون حائز على المرتبة الأولى في القسم او الفرع في الدراسة الصباحية او المسائية وفي الدور الأول فقط
2.      يحق للخريج الأول التقديم في الجامعات كافة التي يتوفر فيها اختصاصه
3.      يتم تنافس الأوائل على نسبة لا تزيد عن (30%) من المقاعد المخصصة لدراسة الماجستير وفق خطة القبول على أن لا يقل عن مقعد واحد في كل اختصاص، (في حالة كون النسبة عددا غير صحيح فيتم تقريبها الى اقرب عدد صحيح في حالة كون الكسر اكبر او يساوي (0.5) ، وفي حالة الكسر اقل من (0.5) فيهمل الكسر
 2. قناة القبول العام 
يحق لموظفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوزارات الأخرى والدوائر غير المرتبطة بوزارة وغير الموظفين التقديم على هذه القناة وفق شروط التقديم والقبول الواردة في البند أولاً .

دراسة الدكتوراه :
قناة منتسبي التعليم العالي (وتشمل المتقدمين لدراسة الدكتوراه):
يقبل المتقدم في دراسة الدكتوراه بناءً على ترشيح المسئول المباشر للموظف على أن تتوافر فيه الشروط الواردة في البند اولا ً، ويتم التنافس على نسبة لا تزيد عن (30%) من المقاعد المخصصة لدراسة الدكتوراه وفق خطة القبول على أن لا يقل عن مقعد واحد في كل اختصاص، (في حالة كون النسبة عددا غير صحيح فيتم تقريبها الى اقرب عدد صحيح في حالة كون الكسر اكبر او يساوي (0.5) ، وفي حالة الكسر اقل من (0.5) فيهمل الكسر.
1.قناة القبول العام
يحق لموظفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوزارات الأخرى والدوائر غير المرتبطة بوزارة وغير الموظفين التقديم على هذه القناة وفق شروط التقديم والقبول الواردة في البند أولاً.
﴿ قنوات خارج خطة القبول﴾
1.قناة المبدعين والموهوبين:
يتم بموجبها قبول المبدعين والموهوبين بموجب شروط وآلية بموجب استمارة ترشيح (نموذج رقم 2000حيث يتم التنافس على مقعد واحد فقط في كل دراسة مفتوحة، ولا يحق لخريجي كليات التربية الرياضية التقديم وفق هذه القناة وذلك لشمولهم بقناة الرياضيين والأبطال.
2.قناة السجناء السياسيين:
يتم بموجبها قبول السجناء السياسيين وفق استمارة ترشيح خاصة (نموذج رقم504 ) حيث يتم التنافس على مقعد واحد فقط في كل دراسة مفتوحة( ويستثنى من شرط العمر فقط )

3. قناة ذوي الشهداء 
يتم بموجبها قبول ذوي الشهداء وفق استمارة ترشيح خاصة ( نموذج رقم 505) حيث يتم التنافس على مقعد واحد فقط في كل دراسة مفتوحة ( ويستثنى من شرط العمر والمعدل )
4قناة الدراسة على النفقة الخاصة:
بموجب هذه القناة يتحمل المتقدم تكاليف الدراسة لدراسة الماجستير (ثلاثة ملايين دينار سنوياً للدراسات الإنسانية وأربعة ملايين دينار سنوياً للدراسات العلمية) ولدراسة الدكتوراه (أربعة ملايين دينار سنوياً للدراسات الإنسانية وخمسة ملايين دينار سنوياً للدراسات العلمية)، ويتم التنافس على مقعد واحد في كل دراسة مفتوحة ويُشمل في هذه القناة الموظفون وغير الموظفين وفق الاستمارة (نموذج رقم 506(. (الايقل معدله المتقدم لدراسة الماجستير عن 60%) 
5قناة الرياضيين والأبطال :
يتم بموجبها قبول الأبطال من خريجي كليات التربية الرياضية وفق الضوابط والآلية المعتمدة، ويتم التنافس على مقعد واحد فقط وفق استمارة (نموذج رقم 507).
6قناة قبول موظفي الدولة وفق مذكرات التفاهم
يتم بموجبها تخصيص مقعد دراسي واحد في كل اختصاص لموظفي الدولة، حيث يتم التنافس فيما بينهم على المقعد المذكور وفق مذكرة التفاهم التي أبرمت بين وزارتنا والوزارات الأخرى والتي تتحمل بموجبها الوزارات المعنية تكاليف الدراسة لدراسة الماجستير (ثلاثة ملايين دينار سنوياً للدراسات الإنسانية وأربعة ملايين دينار سنوياً للدراسات العلمية) ولدراسة الدكتوراه (أربعة ملايين دينار سنوياً للدراسات الإنسانية وخمسة ملايين دينار سنوياً للدراسات العلمية) على ان يكون المتقدم مستوفيا للشروط الواردة في البند اولاً ويكون الترشيح وفق استمارة خاصة (نموذج رقم 502).


* يتم التنافس على مقعد واحد في كل دراسة مفتوحة باستثناء قناة النفقة الخاصة حيث يكون التنافس على مقاعد بحيث على ان لا يقل عن مقعد واحد ولا تزيد عن ثلاث مقاعد , وان لايزيد عمر المتقدم لدراسة الماجستير في قناة النفقة الخاصة عن (45 سنة ) و (50 سنة ) للمتقدم لدراسة الدكتوراه
* يحق للموظفين وغير الموظفين التقديم على القنوات الآتية
1.      قناة المبدعين والموهوبين
2.      قناة السجناء والسياسيين
3.      قناة قبول ذوي الشهداء
4.      قناة الدراسة على النفقة الخاصة
5.      قناة الرياضيين والإبطال


** المستمسكات المطلوبة للتقديم
1.      وثيقة التخرج مثبت فيها المعدل ( رقماً وكتابة) والتسلسل ان وجد وعدد طلبة الدورة التي يتخرج المتقدم فيها
2.      كتاب عدم ممانعة بالنسبة للموظفين يتضمن العبارة الآتية ( عدم ممانعة الدائرة للموظف من الدراسة للعام الدراسي 2011\2012 منحه إجازة دراسية في حال قبوله
3.      ملء استمارات التقديم ( نموذج رقم 500) وصحيفة الأعمال ( نموذج رقم 501)
4.      التوقيع على تعهد خطي وبما ينسجم مع تعليمات الخاصة بإعادة الطلبة المرقنة قيودهم النافذة (نموذج رقم 502)
5.      نسخة ملونة من المستمسكات الثلاثة ( هوية الأحوال المدنية , شهادة الجنسية العراقية , وبطاقة السكن او تأييد السكن)
6.      شهادة كفاءة قيادة الحاسوب (IC3) او ما يناظرها ( أصلية ومصورة ) وفق البند اولا \ الفقرة (10) من الضوابط اعلاه
7.      شهادة كفاءة اللغة الانكليزية (ITP_TOEFL) او ما يناظرها من الشهادات العالمية وفق البند اولا \ الفقرة (9) من الضوابط اعلاه .


الجمعة، 24 يونيو 2011

شروط القبول في الجامعات العراقية

شروط القبول في الجامعات العراقية
حسب ما اقترحته لجنة الدراسات والتطوير

الملفات محولة من بي دي اف الى صور 



الخميس، 16 يونيو 2011

نظرية التعلم المعرفي برونر


                     نظرية برونر
  حياة جيروم برونر
   ولد برونر عام 1915 في مدينة نيويورك لعائلة من الطبقة الوسطى  فقد تخرج  من جامعة دوك عام 1937 ومن ثم التحق بجامعة هارفارد حيث حصل عام 1914 على درجة الدكتوراه في علم النفس . واختار برونر منذ وصوله إلى هارفارد أن يتتلمذ للباحث كارل لاشلي ومع بداية الحرب العالمية الثانية  تحولت اهتماماته الى علم النفس الاجتماعي . وكتب أطروحة الدكتوراه في أساليب الإشاعات النازية . وخلال الحرب انظم الى الجيش وأهتم بشؤون الحرب النفسية في مقر قيادة إيزنهاور . وبعد انتهاء الحرب عاد الى جامعة هارفارد ونشر بحثاَََ مميزاَ حول الأثر الكبير للحاجات على الإدراك .
    ثم جاءت العوامل الاجتماعية والثقافية لتلعب دوراَ هاماَ في نظرية برونر في النمو المعرفي . وبالنظر الى أعماله بشكل عام  , يمكن ملاحظة فكرتين أساسيتين تهتم الأولى بعملية تتابع اكتساب الأطفال لأنظمة التمثيل التي يترجمون من خلالها ما حولهم وتسلسلها . أما الثانية فتتعلق بدور الثقافة في مسار النمو المعرفي وبدور المدرسة كوسيط ثقافي
      كما تمت مكافئته في عام 1963 من قبل جمعية علم النفس الأمريكية بجائزة التفوق المعرفي وفي عام 1965 انتخب رئيساَ لتلك الرابطة وفي عام 1972 ترك جامعة هارفارد متوجهاَ الى العمل في جامعة أكسفورد في بريطانيا .[ أبو جادو 2000 126 ]
       ومن خلال دراسته للإنسان , ركز على عملية تمثيل الخبرة أي كيف يتمثل الأفراد المعرفة . وكيف يقدم المعلمون الخبرة للتلاميذ . وتأثر بدراسات بياجيه خاصة نظرية المعرفة لدية حيث حاول ان يتعرف كيف يكتسب الأفراد المفاهيم العلمية وتأثر كذلك بدراسات جون ديوي والجشتطلتيين وغيرهم . [ عبد الهادي ,2000,199].

       وفي سنة 1966 انتقد العلم الأمريكي برونر الوصف الذي قدمه بياجيه لمراحل التطور المعرفي , قائلا بأن بياجيه يصف فقط التغييرات التـي تحدث في طبيـعة  المعرفة عنـد الأطـفال , و لا يعطـي وصفاََ كافيـاَ لعمليات التطـور من حـيث نـوع العمليات التي يستخدمها الأطفال في تكوين تمثيلات عقلية للعلم ووصف أنواع التفكير الثلاثة التي ترافق هذه المراحل .[حسان 1989 ,366 ]
  والوصف العام الذي يقدمه برونر للمراحل يوازي ما يقدمه بياجيه ولكنة يختلف عنة في تفسير دور اللغة فـي نمو الفكر , ويـرى بياجيه ان التفكير واللغة يرتبط واحد منها بالأخر ارتباطا  وثيقاَ وهو يعتقد ان تفكير الطفل يقوم على  نظام من المنطق , الداخلي يتطور مـع تنظيم الطفل لخبراته و تكيفه معها . كمـا يعتقد ان الطفل الصغير يعتمد على الرموز البصرية و التقليد .[ جابر 1977, 94 ].
  اما برونر فيعتقد ان الفكر ما هو الا لغة داخلية وان قواعد اللغة النحوية , وليس قواعد المنطق , وهي التي يمكن ان تستخدم في تفسير إتقان الأطفال للــمهارات المعرفية المختلفة كظاهرة الاحتفاظ وغيرها . [ حسان , 1989 ,369 ] .
  ويلخص برونر آراءه كمـا تقارن بآراء بياجيه علـى النحو التالي , يـرى النمـو المعرفي باعتباره مسألة نضج تقريباَ برمتها او هو نضج يحدث من خلال عملية الاستبطان للأشكـال المنطقيـة  .  كمـا يرى النـمو المعرفـي باعتباره استبطـان للتكنولوجيات من الثقافة , واللغة أكثر التكنولوجيات المتاحة فاعلية .[ جابر, 1977 ,94 ].
  ومن جهة يرى بياجيه ان الأطفال يستخدمون التفكير المجرد فقط بعد ان يكونوا قد وصلوا مرحلة ما قبل العمليات المادية , فأن برونر يعتقد ان أكثر نوع من أنواع التفكير تقدماَ عند الطفل هو الذي يتناسب مع الموقف . كما أن برونر يختلف في تقديره عن بياجيه  في تقديره لآثر بعض البيئات في تسريع او إيقاف سلسلة التطور المعرفي . اذا ان برونر يعتقد بضرورة التدخل في خبرات الأطفال من اجل تسريعها او مساعدتها في الظهور وهو بذلك يعارض بياجيه الذي ترك الأطفال يكتشفون الأشياء والحوادث من خلال خبراتهم الخاصة . [حسان , 1989 ,370] .

  مراحل النمو المعرفي عند برونر

1- مرحلة التمثيل العملي .
  يتعــرف الطفل فــي طفولته المبكرة جداَ علــى الحوادث والأشياء عــن طــريق الأفعال و الحركات التي يقوم بها نحو هذه الحوادث والأشياء , فالشيء هو ما يفعله الطفل . فأي موضوع يكــون حقيقياَ بالنسبة للـطفل اذا استطـاع ان يتفـاعـل معه مباشرة .[عبد الهادي ,2000 , 202 ] .

         وان سلوك الطفل الحركي يقـوده الى تمثيل العالم الخارجي تمثيلاَ حركياَ , فما يقـوم بة الطفل مـن أفعال نحو شيء مـا هــو تماما فكرته عـن ذلك الشيء ومـن الخبرات اليومية عـند الطفـل التي تقوده إلى التمثيل العملي , اللـمس , التذوق , وتحريك الأشياء والإمساك بها .
                                    [حسان , 1989 ,366 ] .

           فنحن نلاحظ ان الطفل الصغير يفهم بيئته المحيطة به من حلال ما يفعله في هذه البيئة , ومن أمثلة ذلك تعلم المهارات الحركية عند الطفل كتعلمه ركوب الدراجة الهوائية . فهـولا يحتاج الـى الكلمات او الصور الذهنية و التخيلات بـل ان الـذي يساعده في إتقان هذه المهارات هو ما يقوم بة من حركات وإتقانه لتلك الحركات على الدراجة . ويكاد برونر يلتقي مع بياجيه في حديثة عن هذه المرحلة .[نفس المصدر السابق , 367 ] .
  ويمكن تلخيص ملامح هذا النوع من ألتمثيلات على النحو التالي               
   1 - إنها تمثيلات حس حركيه .
   2- تتطور هذه ألتمثيلات و تنمو عن طريق الفعل والحركة . 
   3- الفعل والعمل هما الأداة الوحيدة للإدراك و التمثيل المعرفي .

2- مرحلة التمثيل الإيقوني ( التخيلي )  
  ينمو لدى الطفل إدراك الخبرات التي يتفاعل معها , والتي يواجهها عن طريق التطورات البصرية المكانية والخيالات ,  حيث يتسنـى للصورة ان تحـل مـحـل تمثيلات العمل او الحركة . [ ابو جادو 2000 , 130 ] .
 أي ان الأطفال يستطيعون ان يفهـموا المعلومات دون ان تتـم فـي صورة أفعال وأنشطة أمامهم وهم يستطيعـون ان يرسموا الملعقة دون ان يمثـلوا عملية تناول الطعام بها . وان استخدام الصور والرسوم البيانية يتيح للأطفال في هذه المرحلة  ان يتعلموا بطريقة ابسط . [جابر 1977 , 93 ] .
 فا الطفل مثلاَ يستطيع عادة إنتاج نموذج من (9) كاسات  رتبت بانتظام في صفوف وأعمده على أساس اختلاف أقطارها و ارتفاعاتها . ولكنه لا يستطيع غير إعادة  إنتاج تركيب رآه فقط  , انه يستطيع ان ينسخ ما يراه لكنـه لا يستطيع ان يحول ما رآه , وإذا كان التمثيل الخيالي هو عبارة عن الآراء المعرفية الأساسية للأطفال , فإننا نتوقـع ان الأطفال المتفوقين فـي التعرف علـى الخيالات سـوف ينجزون بشكل أفضل في المدرسة . [ عبد الهادي , 2000 ,203 ] .

3- مرحلة ألتمثيلات الرمزية  
   وتحدث هذه العملية تقريباَ باكتساب نظام رمزي , تمثيل الأشياء , وتعتبر اللغة عـلى سبيل المثال  نظـام الترميز الرئيسي والـذي يستطيع الفرد مـن خلاله تمثيـل الخبرات و ينطبق الحال كذلك على أنظمة رمزية أخرى , كا الرموز الرقمية التي يستخدمها الرياضيون .[ ابو جادو , 2000 ,131, 132 ] .
  ومـن خلال هـذه المرحلة يستطيع الأطفال ان يترجموا الخبرة الـى لــغة ويمكـن توضيح دعامة التوازن باستخدام الكاميرات بدلاَ من استخدام الصور , ويرى برونر ان التمثيل الرمزي يمكـن الفرد مـن تشكيل خبراته عـن العالــم الــذي يعيش فيـــه بصورة قوية وفعالة .[ جابر ,1977 ,94 ] .
     ويشير برونر إلى ان تعلـم الإشارة الـى مـا تعـود إلية الكلمـات , أي الو ضيفه المعنوية للغة , عملية بطيئة , ذلك لأنها تحتوي نمطاَ من العمليات التراكمية وهي مهمة عقلية أكثر منها إدراكية , ان اللغة عند برونر عامل مهم في تشكيل المفاهيم لأنها تحرر الطفــل مـن سيطرة خصائص المثيرات التراكمية . وباكتساب اللـغة يتحرر الطفل مـن الارتباط بهذه المثيرات . [ ابو جادو 2000 ,132 ] .
 ويستشهد برونر ببحوث النمو التي تبين ان الأطفال قادرون على فهم العمليات العيانية أولا , ثم بعد ذلك على فهم التعبير البياني المصور وفي النهاية يصبحون قادرين علـى فهـم التمثيل الرمزي العــددي اللـغوي المجرد بل ان المـراهقــين والراشدين قادرين علــى فهم المعلومات الغير مـألوفة بيسر اذا عرضت عليهم بالترتيب التالي بطريقة عيانية ثم بيانية ثم رمزية  . [ جابر , 1977 , 94 ] .

    التعلم عند برونر    
 يرى برونر ان التعلم يتضمن ثلاث عمليات , و يعترف ان مواقف التعلم المختلفة قد تستلزم تأكيداَ لهذه العمليات او الجوانب بدرجات مختلفة وهذه العمليات هي : 
 1- الاكتساب للمعلومات الجديدة , التـي تحـل محـل المعرفة السابقة او التـي تصقلها , ويعتبر التعلم عملية تدريجية .                                                    2- التحويل : وذلك ان التعلم يتضمن تحويل المعرفة بحيث تكـون مفيـدة للتلميذ و وهو يقترح انه من خلال عملية التحويل يتم تغيير المعلومات بطرق مختلفة بحيث نستطيع ان نمضي الى ما بعد الحقائق التي تزودنا بها أصلا .
 3- التقويم : وتستهدف تحديد ما طرى عـلى المعرفة الجديدة مـن تحويل بحيث تناسب الأعمال التـي يتصدى لهـا الفرد و تصلح لهـا . ويقوم بعملية التقويم هذه المتعلم نفسه , و وضيفة المعلم مهمة لانه يساعد التلميذ على تنمية مهاراته يقوم بتقويم تقدمه التعليمي بنفسه . [ ابو جادو 2000 , 134 , 135 ] .
                                                                                                                               قضايا التعلم عند برونر
 1- التمثل : ويشير الى العملية التى يستطيع الفرد من خلالها ان يدمج خبراته الجديدة بالخبرات القديمة الموجودة لدية وبحيث تصبح جزءاً من بنائه المعرفي أي انه الصورة التي يعبر فيها المتعلم عما تعلمه .[ عبد الهادي , 2000 , 200 ]
 ويقترح برونر ضرورة تحول المناهج التعليمية عـن الاهتمام بالحقائـق الجزئية الى الاهتمام بالمعرفة . وهذا الاهتمام يساعد التلميذ على ربط الحقائق الجديدة بما لدية من حصيلة معرفية سابقة . [ ابو جادو 2000 , 135 ] .

 2- الدافعية : لا يفسـر برونر التعلم علـى أساس انـه استجابـات لمثيرات محدده ولكنه يبحث فـي القواعد التي تساعد علـى التعلم , ونقـلة الى خبرات فـي مواقف الحياة المختلفة , ويرفض برونر الهدفية أي ان السلوك يتشكل من اجل الحصول علـى التعزيز . و يـرى برونر ان السلوكية تقـدم الحـل الرخيـص لتشكيل سـلوك الإنسان . و يرى برونر ان الهدف من التعلم هو مـن اجل التحكم فـي البيئة ومـن اجل تقليل المعيقات التي تعترضه في حياته . ويفترض ايضاً ان الفرد اذا ما تبنى سلوك حب الاستطلاع  , فأنه يشبع حاجاته الأولية ويرى ان هدف التعلم هو خلق أفراد أكثر سعادة وحساسية و جمالاً و يرى برونر ان علـى المعلم ان يبحث عـن طريقة مناسبة ليثير دافعيـة المتعلـم , و يعطي أهمية لاكتساب الخبرة والمعرفة .   [ عبد الهادي 2000 ,200 ,201 ] .
                                                                                                                                                                                                                                                            3- الاستعداد : هو قدرة الفرد علـى تمثيل الخبرات ( أي الحصول على خبرات جديدة او دمجها مع الخبرات الموجودة لديه من اجل استعمالها في الحياة والتحكم في البيئة المحيطة ) . و برونر يقول انه يجب ان يعلـم الطفـل الاستعداد ولا ينتظر حتى يبدأ الطفـل فـي التعلم فـي المدرسة  ,  و ينمى الاستعداد عـن طريـق زيادة الخبرات التي يعرض لهـا الفرد . مثال ذلك :ـ احضر أطفال محرومون ثقافياً مثل الأيتام الى الحضانة وتعرضوا لخبرات لمدة سنتين من اجل تعويض خبراتهم التي فقدوها اولاً . ثـم تمت مقارنتهم بزملائهم الآخرين غيـر المحرومين , فـوجدوا انه لا توجد فروق بينهم و ان تطوير الاستعداد ساعد فـي سرعة انتقالهم مـن المرحلة المحسوسة الى المرحلة المجردة . [ نفس المصدر السابق , 201 ] .
 4- الذكاء : الذكاء عند برونر هو القدرة على التمثل المجرد للخبرات والقدرة على نقل الخبرات الى مواقف الحياة , أي انه يتضمن اكتساب المعرفة و تذويتها  ( أي تحويلها لتصبح جزءاً من ذات الفرد ) ومـن ثم استخدامها من اجل إعطاء اكبر عدد ممكن مـن البدائل و الافتراضات التـي تساعد علـى حـل المشكلات . [ نفس المصدر السابق .] .
     التعلم ألاكتشافي عند برونر
  يعد برونر مـن اكثر الدعاة فـي عـلم النفس التربوي المعاصر لما يسمى بالتعلم ألاكتشافي  و يرى برونر انه مطلب تربوي مهم فـي عصرنا يحـل مـكان التعـلم بالحفظ الصم و بطرق التفكير المقيد .
  ويعرف التعلم ألاكتشافي بأنه إعادة تنظيم الأدلة او تحويلها  . وهـو بهذا المعنى نوع من التفكير و يحدث عندما يذهب الفرد الى ماهو ابعد من المعلومات المعطاة ويصل الى استبصار وتعميمات جديدة . [ ابو جادو , 2000, 139 ] .
  ويتبين مـن الصور الموقف التـي يمثل طبيعة التعلم ألاكتشافي ان هذا النوع من التعلم يبدأ مـن افتراض أساسي هـو : الإحساس بالتنافر او التعارض او التضاد , ان مثل هذه  التناقضات تؤدي بالمتعلم الى الاهتمام بسبب ما تحدثه فيه مـن شعور بالتوتر المعرفي , و بالتالي السعـي الـى حـل حالة عـدم التوازن والـوصـول الـى اكتشاف جديد على هيئة اعادة تنظيم لمفاهيمه وهذا ما يسمى عند الجشتالت  إعادة البناء المعرفي  , وان التعلم ألاكتشافي عنـد برونر هـو التعلم الذي يحدث عنـدما تقـدم المادة التعليمية للطلاب فـي شكل ناقص غيـر مكمل ونشجعهم على تنظيمها او أكمالها و اكتشاف العلاقات بين المعلومات . [ الازيرجاوي ,1991 ,335 ] .   ويتبين ان التعلم ألاكتشافي عملية ممتعة في حد ذاتها فلا ضرورة في هذا النمط من التعلم للثواب او المكافئة الخارجية وإنما تكرار هذه الخبرة بدافع التعلم الى كيفية التعلم من اجل المعرفة بما يزيد من الدافعية و يؤدي بالمتعلم الى الانتقال من الاعتماد على التعزيز الخارجي الى التعزيز الذاتي او الداخلي والتي تمكن المتعلم من اكتشاف اقصر و أسهل طرائق التعلم . 
  وقد تسهل عملية تكوين التصنيفات عندما تستثار دافعية المتعلم ويزعم برونر ان مستوى معتدلاَ مـن الاستثـارة يسهـل عمليـة التعـلم ألاكتشافي بشكـل أفضل مـن مستويات الاستثارة العالية او المنخفضة  .[ الازير جاوي,1991 , 336 ].

مفاهيم التعلم عند برونر
1- التعلم الفعال الذي يثبت في البيئة المعرفية لدى المتعلم , ويتكامل مع خبراته 
2- اذا كن للفرد هدف فانه يسعى للحصول على الخبرة التي تشبع هذا الهدف . والخبرة التي ينقلها شخص ما للآخرين تختلف نفس الخبرة اذا نقلها شخص اخر .  3- يقوم الفرد بتطوير المعلومات الموجودة عنده لتناسب متطلبات جديدة , لحل المشكلات الجديدة التي تواجهه ولا توجد لدية خبرة سبقه عنها .
4- تشكل الظروف التي يعيش بها الفرد مصدراَ من مصادر معرفته وكل طفل يعيش في ثقافة معينة تعمل على تشكيلة .
5- يجب ان يكون المعلم قادراً على تنظيم خبرات التلاميذ حتى يتم تخزينها ومن ثم تعلمها وفقاً للأبنية المعرفية  للتلاميذ.
6- النمو ليس ربط بين مثير واستجابة , او غاية ووسيلة وهو ليس مرتبطاً بالعمر وأي خبرة يمكن تعلمها ونقلها لأي طفل في أي سن اذا ما تم نقلها بأسلوب مناسب للأطفال .
7- يحاول برونر ان يفسر معنى العقل ويرى بان الدماغ او العقل هو العبارة عن العملية التي ينشط فيها الفرد المعرفة والخبرات الحديثة . ويدمجها مع الخبرات السيكولوجية السابقة وإيجاد العلاقات بينها.
8- يجب التشجيع على الاكتشاف من خلال وضع تخمينات واختبار هذه التخمينات واكتشاف الخطأ فيها .
9- التدريب على حل المشكلات من خلال تنمية الثقة في قدرات الأفراد باستخدام عملياتهم العقلية  وإعطاء الفرصة لاستخدام البدائل وتشجيع التعلم المبني على الفهم .
10- تشجيع التعلم ألاستبصاري بخلاف التعلم الآلي الذي يرجع للسلوكيين و الاستبصار يأخذ بجميع عناصر الموقف ككل .
11- عرض الخبرة التعليمية بأكثر من صورة حتى يأخذ المتعلم الصورة التي تناسبه .
12- يتصف النمـو العقلي بتزايد استقلال الاستجابة عـن المثيـر المباشر الـذي يستدعي هذه الاستجابة ويمكن التنبؤ بكثير مما يقوم به الطفل من خلال معرفة المثير الذي يؤثر علية عند ما يستجيب او قبل ذلك .
13- يتضمن النمو العقلي تزايداً في قدرة الفرد على أن يقول لنفسه وللآخرين  بواسطة الكلمات او الرموز ماذا فعل وماذا سيفعل  واللغة لاقتصر على انها وسيلة تبادل و تخاطب بين معلم ومتعـلم . ولكنها تصبح الأداة التـي يمـكن ان تستعمل من قبل المتعلم لإضفاء معنى معين على البيئة التي يعيش فيها .

       المحكات التي تحكم  بواسطتها على التعلم
 1- سرعة التعلم : فالخبرة التي يتم تعلمها بسرعة تشير الى وجود خبرات سابقة   لدى الفرد تتعلق بهذه الخبرة ويتم دمج هاتين الخبرتين معاً .
 2- مقاومة النسيان : الخبرة الجيدة هي التي لا يتم نسيانها بسهولة , وبذلك يتم  تسجيلها في الدماغ مدة طويلة من الزمن ليسهل استرجاعها .
3- إمكانية  نقل التعلم الى مواقف  تعلم جديدة .
 4 - تشكيل التمثل : أي التعبير عما تم تعلمه , حيث ان تمثيلات الفرد هي نتاج لتعلمه .                                                                                          5- اقتصادية ما تم تعلمه . 6- قدرة التعلم على توليد فرضيات جديدة في مواقف تعلم جديدة .
                                                         [ عبد الهادي 2000, 206 ] .


 التطبيقات التربوية  
1- يجب ان تستخدم طريقة العرض ابسط أنواع التمثيل بمـا يتناسب مـع المرحلة العمرية للطفـل , أي ينتقل الأطفال مـن التمثيل الحدسي او الحركـي إلى التمثيـل الصوري الى التمثيل المجرد الرمزي  .
2- تنظيم المادة الدراسية من الأبسط الى الأكثر تعقيداَ , فنبدأ بأن نعرض على المتعلم ابسط أشكال المفاهيـم و بعـد ان يكتشف العلاقات بينهـا نعرض عليـه مفاهيـم أعلى مستوى تتضمن ما سبق تعلمه .                                                                    3- تدريب الطالب على الحدس والتخمين و اختيار البدائل و إتاحة الفرصة للتأكد من صحة هذه التخمينات والبدائل .
4- استخدام الأدوات والوسائل السمعية والبصرية المعينة علـى التدريس لأنها توفر للطالب خبرات بديلة تسهل تكوين المفاهيم مما يتفق ورأيه في تتابع العملية التعليمية  وفقاَ لتمثيل الطفل من الحسي الى الصوري الى الرمزي . [ عبد الهادي ,2000 ,207 ] .
5- يجب تقديم جزءاً من الدرس مركزاً على الصور البصرية والذهنية , وجزءاً آخر مركزاَ فيه علـى استخدام اللغـة , كذلك توفير فرصاَ كبيرة للتفاعـل اللغوي بين طلبة الصف . [ حسان , 1988 ,371 ] .



الأحد، 12 يونيو 2011

المجتمع العربي بين جلباب ابيه والكو بوي



يسير الناس على ما سار عليه أسلافهم ( العادات والتقاليد و القيم ....الخ )
تقاليد يعلما أو يورثها المجتمع
لأحفاده الجدد لكي يتعايشوا مع من حولهم من أبناء جلدتهم
هذا بديهي ومعروف ,
وما هو خارج القاعدة المتعارف عليها العادات الغريبة والدخيلة التي فاقت بقوتها
ما نرثه من عادات وتقاليد وقيم وأصاب شبابنا ما يسمى( بفقدان الهوية ) لمن ينتمي .........
الجيل السابق ( الأجداد ) أم الجيل الجديد ( جيل الفضائيات ) ...................
أصِبنا بالتغريب الاجتماعي و ألتقاليدي إذا صح التعبير
و ( الغزو الديمقراطي ) الذي يغزو ليغير ما نملك من عقائد وقيم وتقاليد يتحدد بها سلوك وتصرفات أبناء المجتمعات العربية
لكي ( نتحرر ...) نتحرر مِن مَن ؟
نتحرر من أنفسنا التي تقيد أنفسنا نتحرر لنسلك سلوك ( البهائم !!! )
التي تتصرف حسب ما تمليه عليها أهوائها وغرائزها دون مراعاة الضوابط الإنسانية للإنسان
فإذا تصرف الإنسان على أساس غرائزه فقط أصبح حيوانياً وليس متحرراً
لان الغريزة هي من يحركه وليس العقل , والعقل هو ما ميز به الإنسان عن البهائم
والعقل هو أساس التكليف في ديننا , عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله علية وسلم
قال "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثٍ، عَنِ النّائِمِ حَتّى يَسْتَيقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِل" أو كما قال عليه الصلاة والسلام
( انظر حولك هل من مجنون كثيرون راقب تصرفاته !!! لولا لسانه لا يختلف عن البهائم
لحريتنا ضوابط نسير عليها, وليس العكس (لا تسير علينا عادات غيرنا )
والضوابط و الأعراف والتقاليد هي ما تميز مجتمعنا الذي له ثقافته وخصائصه
لا تنطبق على غيرة ولا ثقافة غيرة تنطبق علية
فلنراجع أنفسنا من جديد
مودتي لكم
احمد محمود طعمه
2011-06-11

تنظيم الذات وعلاقته بالتفكير السلبي والايجابي لدى طلبة المرحلة الاعدادية احمد محمود طعمه




" تنظيم الذات وعلاقته بالتفكير السلبي والايجابي لدى طلبة المرحلة الاعدادية "
المستخلص

   في السنوات الأخيرة من هذا العصر اخذ الاهتمام بتنظيم الذات وبقدرات الأفراد على توجيه سلوكهم وضبطه والذي من شانه أن يحقق العديد من الأهداف وفي المجالات التعليمية والاجتماعية والنفسية كافة , كما يمكن للفرد ان يتحكم ويسيطر على الجوانب الخفية من شخصيته كالأفكار ومعتقدات مشاعره التي تؤثر إلى حد كبير على توافقه النفسي والاجتماعي وقدرته على التعايش مع من حوله .
وقد هدفت الدراسة إلى :

1.     الكشف عن تنظيم الذات لدى طلبة المرحلة الإعدادية وفق متغير الجنس  (ذكور , إناث) و الاختصاص (علمي , أدبي ).
2.     الكشف عن التفكير السلبي والايجابي لدى طلبة المرحلة الإعدادية وفق متغير الجنس  (ذكور , إناث) و الاختصاص (علمي , أدبي ).
3.     الكشف عن العلاقة بين تنظيم الذات وكل من التفكير السلبي والايجابي لدى طلبة المرحلة الإعدادية وفق متغير الجنس (ذكور, إناث ) و الاختصاص    ( علمي , أدبي ) .

   وقد أقتصر البحث الحالي على طلبة المرحلة الإعدادية الرابع والخامس العلمي والأدبي في محافظة صلاح الدين قضاء الشرقاط , للعام الدراسي 2009\2010 م
     وتحقيقاً لأهداف البحث قام الباحث بإعداد مقياس لتنظيم الذات وآخر للتفكير السلبي والايجابي وقد تحقق من الخصائص السيكومترية للمقياسين ،
وقد أظهرت النتائج ما يلي :-
1.     تمتع أفراد العينة بمستوى عال من تنظيم ذات .
2.     وجود فروق في تنظيم الذات تبعا لمتغير الجنس لصالح الإناث .
3.     وجود فرق ذي دلالة إحصائية وفقا للتخصص الدراسي في تنظيم الذات ولصالح الفرع العلمي .
4.     تمتع أفراد العينة بمستوى عال من التفكير الايجابي .
5.     وجود فرق ذي دلالة إحصائية وفقا للتخصص الدراسي تبعا لمتغير التفكير السلبي والايجابي ولصالح الفرع العلمي .
6.     وجود علاقة ايجابية  بين تنظيم الذات ونمط التفكير الايجابي وعلاقة سالبة بين تنظيم الذات و نمط التفكير السلبي .

وفي ضوء نتائج البحث أوصى الباحث بتوصيات عدة منها :
1.     توفير البرامج التعليمية الخاصة بإستراتيجيات تنظيم الذات من خلال شبكات المعلومات ( الإنترنت ) وتكييف المؤسسات ذات العلاقة هذه البرامج على البيئة العراقية  وتوجيه عناية القائمين بها في تعليمها سواء للتخصص العلمي أو الأدبي .
2.    تقديم البرامج والدروس والكتب عن التنمية البشرية للطلاب والتي تسهم في تطوير المجتمع و بناء الإنسان العراقي وخصوصا هذه الفئة لكي يكونوا مهيئين لبناء مستقبل جديد ومختلف عما هو عليه ألآن.
3.    تقديم البرامج الإرشادية  لرفع دافعية الطلاب نحو التعلم والتي تزيد من فاعليتهم وكفاءتهم الدراسية .

     ومن ثم اقترح الباحث عددا من المقترحات التي يرى ضرورة دراستها إكمالا للبحث الحالي الذي مازال أرضاً خصبة لدراسات من هذا النوع، منها:
1.     إجراء دراسة مقارنة مشابهة للدراسة الحالية بين طلاب الريف والمدينة.
2.     إجراء دراسة لتنظيم الذات وعلاقتها ببعض المتغيرات , كالذكاء الوجداني, أساليب المعاملة الوالدية, و قوة الإرادة , و التحصيل الدراسي .
3.     إجراء دراسة عن التفكير السلبي والايجابي  وعلاقته ببعض المتغيرات كالتوافق النفسي والاجتماعي , والاكتئاب .
إجراء دراسة مقارنة عن التفكير السلبي والايجابي بين المدن التي تعد منطقة خطر والمدن الأكثر أمناً ( مثل محافظات شمال العراق ) .